إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-03-2011, 09:43 PM
الصورة الرمزية أرواح مهاجرة
أرواح مهاجرة أرواح مهاجرة غير متواجد حالياً
 
افتراضي إذاً .. مات عمر بن الخطاب ..!!

عمر بن الخطاب .. شخصية لم تتكرر في تاريخ البشرية ..
تأسرني فأظل أقرأ جمالها ..وروعتها .. ومعانيها السامقة
وأنا أتجول في بعض المنتديات وجدت هذه القصة ..
أدركت أن عمر بن الخطاب يدخل القلوب كلها .. ليترك فيها بصمة اسمها الفضيلة ..
لعـل فـي أمـة الإسـلام نابتتـة ---- تجلـو لحاضرهـا مـرآة ماضيهـا
حتى ترى بعض ما شادت أوائلهـا ---- من الصروح و مـا عانـاه بانيهـا
وحسبها أن ترى ما كان من عمـر ---- حتى ينبـه منهـا عيـن غافيهـا

إليكم القصة ..
 
التوقيع

أترى أحيــا بروح لا تحــس .. وفؤاد ليس يدري ما الشعور؟
أكتم الأنفاس إن جالت بحــس.. ثم أبقى صخرة بين الصخور؟
إن نفسي ليس ترضى .. أي نفس تقبل العيش كسكان القـبور؟

رد مع اقتباس
قديم 21-03-2011, 09:46 PM   #2
أرواح مهاجرة
مراقب عام
 
الصورة الرمزية أرواح مهاجرة
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


كان شيء من خوف ممتزج بوجوم يكسو وجه زوجتي عندما فتحت لي الباب ظهر اليوم.
سألتها:ماذا هناك ؟
قالت بصوت مضطرب: الولد
أسرعت إلى غرفة أطفالي الثلاثة منزعجاً فوجدته فوق السرير منزوياً في انكسار وفي عينيه بقايا دموع.
احتضنته وكررت سؤالي. ماذا حدث؟
لم تجبني .. وضعتُ يدي على جبهته .. لم يك هناك ما يوحي بأنه مريض .
سألتها ثانية: ماذا حدث؟!
أصرت على الصمت.. فأدركت أنها لا تريد أن تتحدث أمام الطفل الصغير.. فأومأت إليها أن تذهب لغرفتنا وتبعتها إلى هناك بعد أن ربت فوق ظهر صغيري .

عندما بدأت تروي لي ما حدث منه وما حدث له أيضاً هذا الصباح بدأت أدرك .
فالقصة لها بداية لا تعرفها زوجتي.. هي شاهدت فقط نصفها الثاني.. رحت أروي لها شطر القصة الأول كي تفهم ما حدث ويحدث.
القصة باختصار أني أعشق النوم بين أطفالي الثلاثة أسماء وعائشة وهذا الصبي الصغير .
وكثيراً ما كنت أهرب من غرفة نومي لأحشر نفسي بقامتي الطويلة في سريرهم الصغير.. كانوا يسعدون بذلك وكنت في الحقيقة أكثر سعادة منهم بذاك . بالطبع كان لابد من حكايات أسلي بها صغاري .. كانت أسماء بنت الثمانية أعوام تطالبني دائماً بأن أحكي لها قصة سيدنا يوسف . وأما فاطمة فكانت تحب سماع قصة موسى وفرعون أو الرجل الطيب والرجل الشرير كما كانت تسميهما هي.

وأما صغيري فكان يستمع دون اعتراض لأي حكاية أحكيها سواء عن سيدنا يوسف أو عن سيدنا موسي .
ذات ليلة سألت سؤالي المعتاد سيدنا يوسف أم سيدنا موسي؟ صاحت كل واحدة منها تطالب بالحكاية التي تحبها ..
فوجئت به هو يصيح مقاطعاً الجميع: عمر بن الخطاب
تعجبت من هذا الطلب الغريب.. فأنا لم أقص عليه من قبل أي قصة لسيدنا عمر.. بل ربما لم أذكر أمامه قط اسم عمر بن الخطاب.. فكيف عرف به.. وكيف يطالب بقصته .

لم أشأ أن أغضبه فحكيت له حكاية عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.. ارتجلت له هذه الحكاية بسرعة.
حدثته عن خروجه بالليل يتحسس أحوال رعيته وسماعه بكاء الصِبية الذين كانت أمهم تضع على النار قدراً به ماء وحصى وتوهمهم أن به طعاماً سينضج بعد قليل ليسدوا به جوعهم.
حدثته كيف بكي عمر وخرج مسرعاً.. ثم عاد وقد حمل جوال دقيق على ظهره وصنع بنفسه طعاماً للصبية .. فما تركهم حتى شبعوا وناموا . نام صغيري ليلتها سعيداً بهذه الحكاية.. في الليلة التالية فوجئت بصغيري يعلن أنه سيحكي لنا قصة عمر بن الخطاب
قلت له مستهزئاً: أتعرف؟
أجاب في تحد : نعم
لا أستطيع أن أصف دهشتي وأنا أسمعه يحكيها كما لو كان جهاز تسجيل يعيد ما قلته.
في ليلة أخرى أحب أن يسمع حكايات ثانية لعمر بن الخطاب..
حكيت له حكاية ابن القبطي الذي ضربه ابن عمرو بن العاص.. وكيف أن عمر بن الخطاب وضع السوط في يد ابن القبطي وجعله يضرب ابن العاص .
في الليلة التالية أعاد على مسامعي حكايتي .. كان قد حفظها هي الأخرى.
وهكذا أمضينا قرابة شهر.. في ليلة أحكي له قصة عن عدل عمر.. أو عن تقواه.. أو عن قوته في الحق.. فيعيدها على مسامعي في الليلة التالية..

في إحدى الليالي فاجأني بسؤال غريب
هل مات عمر بن الخطاب؟
كدت أن أقول له – نعم مات !! ..
لكني صمت في اللحظة الأخيرة فقد أدركت أنه صار متعلقاً بشخص عمر بن الخطاب..
وأنه ربما يصدم صدمة شديدة لو علم أنه قد مات.. تهربت من الإجابة.
في الليلة التالية سألني ذات السؤال تهربت أيضاً من الإجابة.
بعدها بدأت أتهرب من النوم مع أطفالي كي لا يحاصرني صغيري بهذا السؤال..

صباح اليوم خرج مع والدته..
في الطريق لقي امرأة وعلى كتفها صبي يبكي كانت تسأل الناس شيئاً تطعم به صغيرها،
فوجئ الجميع بصغيري يصيح بها
لا تحزني سيأتي عمر بن الخطاب بطعام لك ولصغيرك
جذبته أمه بعد أن دست في يد المرأة بعض النقود.
بعد خطوات قليلة وجد شاباً مفتول العضلات يعتدي على رجل ضعيف بالضرب بطريقة وحشيه ..
صاح صغيري في الناس كي يحضروا عمر بن الخطاب ليمنع هذا الظلم.
فوجئت أمه بكل من في الطريق يلتفت نحوها ونحو صغيري ..
قررت أن تعود إلى المنزل بسرعة..
لكن قبل أن تصل إلى المنزل اعترض طريقها شحاذ رث الهيئة وطلب منها مساعدة .
دست في يده هو الآخر بعض النقود وأسرعت نحو باب المنزل لكنها لم تكد تصعد درجتين من السلم
حتى استوقفها زوجة البواب لتخبرها أن زوجها مريض في المستشفي وأنها تريد مساعدة.
هنا صاح صغيري بها
هل مات عمر بن الخطاب؟!
عندما دخلت الشقة كان صوت التلفاز عالياً كان مذيع النشرة يحكي ما فعله اليهود بالقدس ومحاصرتهم للمسجد الأقصى.
أسرع صغيري نحو التلفاز وراح يحملق في صورة الجنود المدججين بالسلاح
وهم يضربون المصلين بقسوة بالهراوات والرصاص المطاطي التفت نحو أمه وهو يقول:
مات إذن عمر بن الخطاب !!
راح يبكي ويكرر
مات عمر بن الخطاب
دفع صغيري باب الغرفة صمتت أمه ولم تكمل الحكاية.. لم أكن محتاجاً لأن تكملها فقد انتهت
توجه صغيري نحوي بخطوات بطيئة وفي عينية نظرة عتاب
مات عمر بن الخطاب؟
رفعته بيدي حتى إذا صار وجهه قبالة وجهي رسمت على شفتي ابتسامه وقلت له
أمك حامل .. ستلد بعد شهرين .. ستلد عمر ..
صاح في فرح : عمر بن الخطاب
قلت له: نعم.. نعم ستلد عمر
ضحك بصوت عالٍ وألقي نفسه في حضني وهو يكرر
عمر بن الخطاب .. عمر بن الخطاب
حبست دموعي وأنا أترحم على عمر بن الخطاب
التوقيع :
أترى أحيــا بروح لا تحــس .. وفؤاد ليس يدري ما الشعور؟
أكتم الأنفاس إن جالت بحــس.. ثم أبقى صخرة بين الصخور؟
إن نفسي ليس ترضى .. أي نفس تقبل العيش كسكان القـبور؟

التعديل الأخير تم بواسطة أرواح مهاجرة ; 21-03-2011 الساعة 09:57 PM
  رد مع اقتباس
قديم 21-03-2011, 11:26 PM   #3
adoon
عضو فعال
 
الصورة الرمزية adoon

الجنس :  ذكـــر
adoon is on a distinguished road
دام أن الجسم يتعفن اذا راحت الروح يعني بدون اخلاق طز بجمالك ..
adoon غير متواجد حالياً
افتراضي

يالله بالفعل قصة مؤثرة جدا .. أعترف بأن دمووووع عيني نزلت واحدة بعد الأخرى
مشكووووووووورة اختي ع الموضوع الجمييييييييييل جدا جدا ً
التوقيع :
اكــبــر قــهـــر لا ضــــــــاااع عــمــرك ورا انــســان
تــبــــي غـــلاه وهــو يــبــي انـــســان ثــــاااني

غلتطي واتحملها يوم اعاملم بطيب كنت احسب الناس مثلي واضحين النوايا ..
  رد مع اقتباس
قديم 22-03-2011, 12:17 AM   #4
أرواح مهاجرة
مراقب عام
 
الصورة الرمزية أرواح مهاجرة
افتراضي

adoon ..

شكرا لك بحجم السماء أخي ..

أسأل الله لي ولك .. أن نجتمع بعمر بن الخطاب

في جنة نعيم ..

لكنا بحاجة الى شد الهمم .. لنقتدي

فنغتني ..
التوقيع :
أترى أحيــا بروح لا تحــس .. وفؤاد ليس يدري ما الشعور؟
أكتم الأنفاس إن جالت بحــس.. ثم أبقى صخرة بين الصخور؟
إن نفسي ليس ترضى .. أي نفس تقبل العيش كسكان القـبور؟
  رد مع اقتباس
قديم 22-03-2011, 12:26 PM   #5
االشمــــــالي
عضو فضي
 
الصورة الرمزية االشمــــــالي

الجنس :  ذكـــر
االشمــــــالي is on a distinguished road
أن كنت واثقا من نفسك لا يعني أنك مغررررررررررررررررررو
االشمــــــالي غير متواجد حالياً
افتراضي

قصة مؤثرة ومعبرة
تسلم على الطرح المميز
التوقيع :
لا ياخذك غيري ترى خاطري فيــــــــــك




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 22-03-2011, 01:17 PM   #6
شـبيه الــريــــح
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية شـبيه الــريــــح
افتراضي

مشكووووره أختي أرواح مهاجره على القصة الجميلة


واشكرك على جميع المواضيع الاكثر من رائعة التي قمت بإدراجها في هذا المنتدى الجميل
التوقيع :
شبيه الريـــح وش باقي من الآلام والتجريح؟؟

وش باقي من الأحزان؟؟ وش باقي من الأوهام؟؟
سنيني يم وقلبي المركب المتعب وإنته الريح
مجاديفي عذاب وهم وزادي الوجد والتبريح
  رد مع اقتباس
قديم 24-03-2011, 11:32 PM   #7
أرواح مهاجرة
مراقب عام
 
الصورة الرمزية أرواح مهاجرة
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة االشمــــــالي مشاهدة المشاركة
قصة مؤثرة ومعبرة
تسلم على الطرح المميز
وسلمت الشمالي .. شكرا لمرورك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شـبيه الــريــــح مشاهدة المشاركة
مشكووووره أختي أرواح مهاجره على القصة الجميلة


واشكرك على جميع المواضيع الاكثر من رائعة التي قمت بإدراجها في هذا المنتدى الجميل
ولك شكري على تواجدك المشجع ..

وكلامك الطيب أخي الكريم .. كلنا نحاول بعون الله
التوقيع :
أترى أحيــا بروح لا تحــس .. وفؤاد ليس يدري ما الشعور؟
أكتم الأنفاس إن جالت بحــس.. ثم أبقى صخرة بين الصخور؟
إن نفسي ليس ترضى .. أي نفس تقبل العيش كسكان القـبور؟
  رد مع اقتباس
قديم 25-03-2011, 12:32 AM   #8
الغلا
مشرفة قسم الأسرة
 
الصورة الرمزية الغلا

الجنس :  آنـثـى
الغلا is on a distinguished road
وقـبـركـِ يــاأخــتـي مـازال رطـبـاً / أبـلـاـه كـل يـوم بـدعــواتـي ~أبـتـسـمــي فـقـد تـركـتـي خـلـفـكـِ أخــت لـن تـنـســاكـِ أبــداً.
الغلا غير متواجد حالياً
افتراضي

قصه حزينه ومؤثره

رحم الله عمر بن الخطاب رضي الله عنه..

بارك الرحمن فيك على الطرح...
التوقيع :
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أبـي و أمـي دمـتـم سـعـادة لا نـهـايـة لها وفـرحــاً لا يـنـجـلـي.

كـلـمـة أمــي تـجـبـرنـا عـلـى ضـم شـفـتـيـنـا عـنـد مـنـاداتـهـا وكــأنـنـا نـرسـل لـهـا قــبــلـــة فــي كــــل مـــره.
  رد مع اقتباس
قديم 25-03-2011, 12:50 AM   #9
أرواح مهاجرة
مراقب عام
 
الصورة الرمزية أرواح مهاجرة
افتراضي

وفيك الرحمن بارك الغلا ..

رحم الله ابن الخطاب .. ورضي عنه وارضاه ..

ورحمنا الله ..
التوقيع :
أترى أحيــا بروح لا تحــس .. وفؤاد ليس يدري ما الشعور؟
أكتم الأنفاس إن جالت بحــس.. ثم أبقى صخرة بين الصخور؟
إن نفسي ليس ترضى .. أي نفس تقبل العيش كسكان القـبور؟
  رد مع اقتباس
قديم 08-06-2011, 10:50 PM   #10
الاشخري
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية الاشخري
افتراضي

اشكرك ع الطرح
التوقيع :






تــــــــــحـــــــــيـــــــــــاتــــــــــــــي لــــــــــــمـــــــــن دمـــــــــــر حــــــــــيـــــــــــاتــــــــــــي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عمر بن الخطاب ( الفاروق ) رضى الله عنه الشيدي ملقتى الطلاب 0 08-12-2012 12:10 PM
عمربن الخطاب ورجل الباديه... الغلا القصص 15 12-06-2011 05:23 PM


الساعة الآن 02:28 AM
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
جميع الحقوق محفوظة لـ موقع ومنتديات وادي عاهن


تصميم مزايات لخدمات التصميم