قصيده للشاعر سالم الجمري

[طلال العيسائي]

بسم الله الرحمن الرحيم


هاذي قصيدة للشاعر المرحوم سالم الجمري العميمي




قـــصـــيــــدة ( أهـــــــــــلاً وســـــهــــــلاً )


أهــــــــلاً وســــهــــلاً حــــــــي لـــكـــتـــاب يــــــــا مــــرحــــب حـــــــــي الـــســـلامـــا
رحّـــبــــت بــــــــه ألــفـــيـــن تــــرحــــاب بــــــاعــــــداد مــــــانــــــف الـــغـــمـــامـــا
مـــــن مــولـــعٍ كـــانـــت لــــــه اســـبـــاب بـــــــه حــــــــب مــــدقــــوق الــوشـــامـــا
يــبــكــي ويــشــكـــي فـــقــــد الاحـــبــــاب أهــــــــــــل الـــتـــســـلّـــي والــــنــــدامــــا
لــــــي عـــوّقــــوه وصـــــــار مــصــطـــاب مـــجـــبــــور مـــــجـــــروح بــســـهـــامـــا
فـــــــي حــبّــهـــم غــــــــادي ومــــنــــذاب مــســكــيــن حــــالــــه مـــــــــا يــــلامـــــا
الــــــحــــــب لــــلإنــــســــان نــــــهّــــــاب والــــشـــــوق يـــســـبـــي الـمـسـتــهــامــا
مــــا بــــه هـــــوى مـــــن بـالــهــوى ذاب مـــــعـــــروف مـــكـــشــــوف الــلــثـــامـــا
بــــــــه غــرنـــجـــيّ غــــــــزّر الــــنـــــاب واثّــــــــر صــــوابــــه يـــــــــا ســــلامـــــا
ولــــــــفٍ عــلـــيـــه يــــنــــوح نــــحّــــاب يــهــتـــف كـــمــــا هــــتــــف الــحــمــامــا
يــخــتـــال يـــشــــرف كــــــــل مــــرقــــاب ويـــتــــوق مـــــــن غـــــــدف الــحــزامـــا
دونــــــه ســـبـــور وســــــور وحـــجــــاب أخـــــطــــــار واعـــــثــــــار وعـــــدامــــــا
تــــيّــــم هــــــــواه وغــــلّـــــق الــــبـــــاب ســـــــــلّــــــــــم ولا رد الــــــســــــلامـــــــا
أســــمـــــه ثــــمـــــان ولام بـــاحـــســــاب وحــــيــــدٍ نــــبــــا مــــنـــــه الــســنــامـــا
هــــــــذاك لــــــــي خــــــــلاّه بــــاعـــــذاب مــــــولــــــع ويــــشــــكــــي لـــلـــنـــدامـــا
ولــــي مــــا يـلّـبــي الــزقــر مـــــا ثـــــاب مـــــا لـــــه عــلـــى الــشــكــوى مـــرامـــا
ولـــــي مـــــا يـغــنّــي هــــــوب طــــــرّاب مـــــــــــا ذاق لـــيــــعــــات الــــغــــرامــــا
الانــــســــان لــــــــه ثــــــــلاث نـــــــــوّاب نـــفــــس وهـــــــوى وابــلــيـــس لامـــــــا
يــــــا مــــــن ســـمـــا لـلـمــجــد كـــسّـــاب يــــــا شـــيــــخ يـــــــا ولـــــــد الإمـــامــــا
إن كـــــان بـــــك ضـــــدّ مــــــن اجـــنـــاب إبــــشــــر تــــرانــــي لــــــــك حــســـامـــا
أوصــــــل وانــــــا عـــنـــدك ولا تـــهــــاب لــــــو كــــــان فـــــــي لـــيــــل الــظــلامـــا
كـــــم اجــرحـــن مـــــن مــولـــعٍ شــــــاب قــبـــلـــك وهـــــــــام بــــهـــــن هـــيـــامـــا
ألــحــاظـــهـــن تـــــرمــــــي بـــنــــشّــــاب وثـــغــــورهــــن فـــيــــهــــن مــــــدامــــــا
وصــــدورهـــــن مـــــيـــــدان حــــــــــرّاب كـــــــــم صــــوّبـــــن يــــامـــــا ويــــامـــــا
قــبــلــك عـــزيـــز الــخــزرجـــي غـــــــاب وزيـــــــد الـجـمـيــلــي مـــــــع جــهـــامـــا
وانــتـــه بــعـــد صــابـــك امّـــــا صــــــاب غــــيــــرك ومــثـــلـــك مـــــــــا يــــلامـــــا
مـــا يــصــاد وحــــشٍ م الــزقــره يــهــاب حـــــــــــذرٍ يــــحــــاتــــي م الــــمــــلامــــا
لــكـــن شــوبـــك لــــــه عـــلـــى الـــبـــاب صـــــيــــــده بـــزيــــنــــك وابــتـــســـامـــا
حــــتـــــى ان يــــــــــازم ريّــــــــــضٍ راب يــــربــــو كــــمــــا طــــيــــر الــحــمــامـــا
بــــن لــــه قــصـــر فـــــي راس مــرقـــاب وحـــطّــــه بــــعــــد بــأعـــلـــى مــقـــامـــا
تـــهـــنـــى بـحــبــيــبــك زد الاحـــــبـــــاب وتــعــيـــش بـــــــه عــيـــشـــة كــــرامــــا
تـــمـــت وصـــلّـــوا عــــــد مــــــا طــــــاب شــــرتــــاً لــــفــــا بــــريــــح الــخـــزامـــا
عـــلـــى الــنــبــي وآلــــــه والاصـــحــــاب شـــفّـــعـــانـــا يــــــــــــوم الــــزحــــامـــــا