| المنتدى العام جميع المواضيع التي لا تندرج تحت أي قسم | 
|  | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 | ||||||||||||||
| 
 | ||||||||||||||
|  الحسد والغيرة والنميمة تنتشر في مجتمعنا الكثير من السلوكيات السلبية الخطيرة والتي تنذر باختلال كبير في المنظومة الاجتماعية من دون اي اكتراث منا، ومن هذه السلوكيات المخالفة دينيا والضارة نفسيا ومجتمعيا الحسد والغيرة والنميمة، وهي سلوكيات نهى عنها ديننا الإسلامي الحنيف، من خلال ما ورد في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، وأسباب انتشار مثل هذه الخصال المذمومة متعددة، وكلها تعود إلى الإنسان نفسه، وطريقة تفكيره، وفي أحيان كثيرة تتحول إلى ظواهر مرضية، لأنها ليست من الفطرة الإنسانية في شيء. والحسد والغيرة والنميمة أمراض خطيرة، والبعض يسميه اليوم بإنفلونزا العقول والقلوب، وفعلاً هي كذلك لأنها تصيب العقل وتفسد القلب. والغـِـيبة عرفها الرسول صلى الله عليه وسلم وهي «ذِكْـرُك أخاك بمايكره»، قال تعالى (ولايَـغْـتَـب بعضكم بعضاً)، لا عجب إذا صورها القرآنالكريم بصورة منفرة تتقزز منها النفوس، وتنبو عنها الأذواق (ولايغْـتَـببعضكم بعضاً، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه)، والإنسان يأنفأن يأكل لحم أي إنسان، فكيف إذا كان لحم أخيه؟ وكيف إذا كان ميتاً؟! وقدنزل القرآن بذم هذه الرذيلة منذ أوائل العهد المكي إذ قال: (ولا تُـطِـعكل حلاَّف مَـهِـين، هَـمَّـاز مَـشَّـاءٍ بِـنَـمِـيم) والهماز هوالطَّـعَّـان في الناس. وقال عليه الصلاة والسلام: (لا يدخل الجنة قتات)،والقتات هو النمام، وقيل النمام: هو الذي يكون مع جماعة يتحدثون حديثافينم عليهم وهم لا يعلمون ثم ينم، إن الإسلام يغضب أشد الغضب على أولئكالذين يسمعون كلمة السوء فيبادرون إلى نقلها تزلفاً أو كيداً، أو حباً فيالهدم والإفساد، أما الحسد فهو تمني زوال النعمة، والحسد مرض يلهب القلب ويشعله غيظاً، والحسد شر خطير، هكذا وصفه القرآن فقال تعالى(ومن شر حاسدإذا حسد)، ويلاحظ في مجتمعاتنا اليوم انتشار الحسد والكره بين البعض،وأصبح الإنسان لا يستطيع أن يبوح بنعم الله تعالى التي أنعمها عليه، وذلكخشية الحسد والعين، وصار لذلك انعكاسات سلبية تؤدي إلى نشر بذور التفرقةوالكراهية بين أفراد المجتمع.أما بالنسبة لتجنب شرور الحسد والغيرة فيجب على الإنسان أن يعلم بأن الأرزاق متفاوتة وأن اللهيرزق من يشاء ويمسك رزقه عمن يشاء، وأن الحسد لا يضر إلا صا حبه، مثل النارفهي لا تأكل إلا نفسها إذا لم تجد ما تأكله، كما يجب على الإنسان أن يوطننفسه على الرضا والفرح للأخ المسلم، بسبب ما يمنه الله عليه من نعمة، وإذاوجد شيئاً أَحَـبه في أخيه المسلم فليقل ما شاء الله لا قوة إلا بالله،ولا حرج أن يسأل الله تعالى أن يرزقه كما رزق غيره، وعلى الإنسان أن يحصننفسه بالأدعية من الحسد والغيرة ومن ذلك أن يتعوذ من شر الحسد والغيرة،فهناك القرآن الكريم خير ذكر يتحصن به الإنسان كقراءة سورة الفاتحةوالكرسي والإخلاص والمعوذتين، وهناك الأذكار الواردة عن رسول الله، من ذلكأن يقول أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامَّـة،وغير ذلك من الأذكار. ما قيل فى الحسد الحاسد مغتاظٌ على من لا ذنب له. الحسد داءٌ منصفٌ، يفعل في الحاسد أكثر من فعله بالمحسود. وكما قيل .لله در الحسد ما أعدلهْ بـــدأ بـصـاحبه فـقـتلهْ ويقول الفقيه أبو الليث السمرقندي رحمه الله تعالى: يصل الحاسد خمس عقوباتٍ قبل أن يصل حسده إلى المحسود: * أوّلـــــها: غمٌ لا ينقطع. * وثانيــها: مصيبةٌ لا يؤجر عليها. * وثالثــها: مذمةٌ لا يحمد عليها. * ورابعـها: سخط الرب. * وخامسها: يُـغْـلَـق عنه باب التوفيق. 
 | 
| مواقع النشر (المفضلة) | 
| 
 | 
 | 
|  المواضيع المتشابهه | ||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة | 
| مقتل أحد أفراد الجيش في نقطه تفتيش وادي الجزي | s.o.s | الأخبار المحلية | 6 | 31-05-2012 05:38 PM |