جرح كتمته

[أبوراشد العيسائي]

العمــــر قفـــــا والمعــــــاناة تنبان
يا الله ســــــــترك عالمٍ بالخفايا
جـــرحٍ كتمته فخافقي مول ما بان
والحـــال تعصفبه ســـــهام المنايا
شتان بين الأمس واليوم شـــــــــتان
حل الظـــــــلام في دنيتي والبلايا
من يوم فارقت الغضي دعــج الأعيان
ثوب الفرح لبســـــت روحي دعايا
مثــــــــل الذي فارق دياره والأوطان
يســكب غزير الدمع ما له رجايا
ســــــلمت أمري للمصائب والأحزان
هــــذا قـــدر ربي وهذا قضـــــايا
حالي معايي عالم الإنــــــس والجان
لا حــــول لا قوة تعسّــــــــر دوايا
ما عاد باقي حيل والســـــعد ما حان
غصة تلازمني وترتع حشــــــــايا
ما عدت أفرق بين رابح وخســـــــران
بعد الوفاء الهجـــــران أصبح جزايا
يا غم نفسي من عناء جــــور الأزمان
أصــــــارع همومي وأنادم بكايا
هافت ورود الشـوق من فوق الأغصان
وألعي شــرى الورقا وأرفع شكايا
وش فايدة حبٍ بلا طيب وإحســــان
ود وجفا مـــا عـــــاد تفرق معايا
شــــــــنيت غارة حب من قلب ولهان
وأيقنت ياللـي راح ذكرى وبقايا
حل الفــــراق وليت هـ اليوم ما كان
سبعة شهور ولا ســــعوا في رضايا
صعبه على المجـروح في بعض الأحيان
يتبع ســـــــراب ولو ع ظهر المطايا
ســـهله معي أزرع ورودٍ في بســـتان
وأســــقيه لكن ما ثمر في النهايا