[{ii}] حِــوارْ بـينَ الســيفِ والـَقـلــمْ [{ii}]

[مطلع الشمس]

@@@@الســـــــــــــــلام عليكم@@@@



مُقدِمة


فيْ عُصُوِرَناَ الَخَاليةِ والَحَاضِرةْ تَعددتِ الأَسلِحةُ..وتَعالتْ اصواتُ القَعَقعهْ ..ضَجِيجُ
اسلِحةٍ تَتَصَادمْ .. وافكارٌ تتراكمْ .. هُناكَ على اجسادِ بني البشر وهُنا على ورقٍ
وحجر .. هُنا وهُناك سُطِرت اماجدُها على صفحاتِ التاريخ .. على رفوفِ الزمن ..
وخزائِنِ غاليةُ الثمن .. دِماءٌ تناثرت ..وحروفٌ تبعثرت .. وانامِلُ احكمت قوة
قبضتِها على الغُمدِ وراسِ القلم ..


في يومٍ مِنَ الايام تَســامراَ السيفُ والقلمْ ..فأشتدَ النِقاش وتحدىَ اِلاثنانُ حولَ
مَنْ يَكونُ الاَفضَلْ ..!


هُنا الَسِيفُ يُخاطِبُ اَلَقلمْ مُعَاَتِباً :


الا يَاَ ذَاتَ السِنِ الَصَغيْر ..وَاَلَاسَلُوبِ اَلَمَكِيرْ ..يَامنْ خَلّفتَ وَرَاَئكَ سُطوراً سَوُداَ..
وَلَطَختَ بِحِبركَ الَقاتِمِ اوَرَاقٌ بَيِضَاَ.. يَامنْ بَعَثرتَ الُحرُوفَ عَلىْ الَكلِمَاتْ فَأَيَقظتَ
شُعوُباً مِنْ سُباتِهاْ عبثاً .. فًثارَ بَنَي الَبَشر هَمَجاً ..كمْ هَيِجتَ عُقُولاً..وشَتتَ اذهَاناً ..
وَسَآلتِ الدِماءُ بِسبَبَكْ .. وَامَتلَاءتْ الاَرَصِفة بِالَقَتَلىْ نَتَيِجةً لِعَبثِكْ .. المُشِكلةْ انكَ
تدعَ كُلَ صَغَيرٍ وَكَبَيرْ .. فِطنٍ كانَ ام غَبَيْ .. يُمسِكُ بِزمامِ حِبركَ لَيمَلاءْ الدُنيَا
ضَجَيِجاَ.. اولمْ تَعَلمْ بَأنهُمْ اِستبدلوكَ بِكبسةِ زرْ ..؟ ايُها المِسكِينْ ..!


فَيَتُكُبُ الَقَلمُ غَاضِباً :


الاَ ايُهَا الَسَفَاحْ .. سُميتَ بِاَلَذّبَاحْ .. ياَمَنْ اتِخذتَ الدِماء لِباساً لِهَيئتِك ْ..
واتَخذتَ مِنَ الغُمدِ مَسَكناً لكْ.. يَامَنْ اَفنَيتَ اَعمَاراَ .. وَملَئتَ الدُنَيَا دَمَارْاَ
..لَقد اَنهيتَ شُعوباً بحدِكَ الَقاطِع ..و َظنِنتَ انكَ الَافَضلَ بِدونِ مُنـَـَـازِعْ ..
ولكِنْ فلَتَعلمْ اِنَ الُقوةَ لَيِستْ باِلَغَضبِ وحدِ الَسَيِفْ .. واَعلَم انكَ مُحاَلٌ اَنْ
تُعلّمَ اُمُــةً مَعَنىْ الِاصَلاحْ بِحدِكَ المُخيف..!

ويَضيِفُ مُستهَزاءً :
اِنُظرْ كَيفَ اسِتبدلُوكَ باِلكلاشِنكوُفْ واَصبَحتَ زِينةً
تُزينُ جُــدرانَ الَمجالِسْ .. يالكَ مِنْ مِسِكينْ ..اَمّا اَنَا
لازِلتُ اُعطيْ واعُطيْ ..







واَستَمــرَ في التَحــدُث :


نَعمْ اَنَا سِلاحٌ ذوُ حَدينِ.. اتَتَفاخرُ بِحدِكَ اَلَقاطِع وَنسَيتَ منْ اَناَ ..؟؟ اَناَ الذَيْ
ايَقضَكَ مِنْ غُمدِكَ ..وحرِكُتُك مِن مكانِك ..وجعلتُكَ اداةً للقتلِ بِمُجردِ عِبَارةٍ
واَحدِةْ .. نَعمْ اَنَا صَغيرُ الحَجمِ هائِلُ الفِعلِ .. قادرٌ عَلىَ انْ اجَعلُكَ خاتمٌ بينَ
خُطوُطيْ وُسُطُوُريْ ..







ويَرُد الَسيَفُ مَقهَــُوراً:


ايُها الَمَاكِرْ .. الَم تذُكُرْ فُتوُحَاتيْ .. اوَنسَيتَ بُطولاتيْ .. وتِلكَ الَمَعارِكْ التيْ
كُنتُ بِها انَا سَيداً واَمِيرا..! الَم تَعلَم بَأنَنيْ اَنا الَذي جعلتُكَ تُسطِرُ اَمجَادي
واَمَجـَـادُ مَنْ حَمَلونيْ .؟ اجئِتَ مُعاتباً لّسيدِ الفُتوحَاتِ الآنْ..! يالكَ مِنْ ناكِرٍ
للجميلْ .اولَمْ تَسمعْ بأن السَيِفَ اصدقُ انباءً مِنَ الكُتُبِ ..! فصمِتَ القلمْ
ولكِن لا احــدَ يعلم هلْ هــو صمتُ الرِضاء والخُنوعْ ام هــو صمتٌ يسبِقٌ
العاصِفة .!







اِنها مَعركة حاميةُ الوطيسْ يا تُرى من هو
الاقـــوى والافضل [ تأثيراً] .. السيفُ امِ الَقلمْ ؟