زيارتي إلى لغظيفة

[جـار القمــر]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين:
أما بعد:-
من أين أبتدي...ومن أين أنتهي...ودورة الزمان دون حد. .
كل ما في جعبتي، بعض الكلمات، لا أعرف كيف أصيغُها..وأخشى أني إذا قلتها لا أفيها حقُها..لكنها كلـمـات ليسـت كالـكلمـات...
كلمات متواضعة،جالت في فكري عند زيارتي لقرية لغظيفة التي تقع في منطقة وادي عاهن في ولاية صحار.

سقى الله تلك الديار، فلقد كانت بلسماً على قلبي وكحلاً لعيني...أحيت في أحاسيس ومشاعر وأخذتني إلى خيال واسع..ماذا أصف فيها!!..أهلها نُظر الوجوه تعتلي الابتسامة وجوههم، نديةً بالكرم طباعهم، عذبة أحاديثهم..هم القوم لا يمل جليسهم ولا يهان رفيقهم، إذا تكلموا أفحموا من حولهم، وإذا سكتوا كان الوقار يسوُدهم..غمرتني السعادة في ديارهم، والأرض الطيبة لا تنبت إلا طيباً.

حالمة ٌبين السحاب بلادهم، شامخة ُشماء جبالهم، أبيةً سهولهم..بلادٌ قد حباها الله من النعم الكثير،بلادٌ قد حباها الله أناسٍ كالغيث يعم خيرهم، ويكرم ضيفهم، كريمة ٌ خصالهم.
لعمري ما أجملها من قرية وما أحلاها من ديار..وأيـم الله لقد شرفت بزيارة لغظيفة..القرية الحالمة..


عند وصولي إلى هذه القرية، احتضنتني المناظر الخلابة-عن يميني وعن شمالي- والجبال الشاهقة تلتف من حولي مرحبةً بكل زائر لهذه القرية..وعندما ترجلت من سيارتي، قابلتني ابتسامات الأطفال البريئة...


استغرقت زيارتي لقرية لغظيفة 3 أيام بلياليها ولكنها مرت علي كالحلم..وصدق الشاعر عندما قال:

من بادي الوقت وهذا طبع الأيامِ ******* عذبات الأيام ما تمدي لياليها

في النهاية..لا يسعني إلا أن أبعث كل تحياتي من منطقة الشرقية إلى قرية لغظيفة.

والسـلام مســـك الختــــام...