قرى وادي عاهن في قصيدة

[أبوراشد العيسائي]

كبرت وشــــاخت العزة على هامة جبين بلاد
بها ينبض خفوقي وحبها من يوم ميــــلادي
يغســــــلها الضياء والفخر عانق عزة الأجداد
يســـــــامرني غلاها وأنتهج منهاج أجدادي
بنو عيســى الكرام الشــم بهيبتهم شموخ أسياد
عـــزاز وإن بدت شده تراهم شـــف وسنادي
بهم (عاهن) ســــما وأحتل مرتبة الصدارة وزاد
رعى الله (عاهن) وكل المناطق خير وأسعادي
تعنى وزور (الخبيته وصدم) وبســـيرك المعتاد
على (ســـيح البرير) أطوف ثم تعود قصادي
إلى دار الوفاء والجــــود قدرها في وســط لفؤاد
عليها يحدني شــــوقي وغلاها دوم يزدادي
جميلة تبهر الناظر وخلق الله عليها شـــــــهاد
مــلاذي وطاب لي فيها منامي وشربي وزادي
أسميها نظر عيني (الغظيفـــــــة) غايتي ولمراد
أداريها شــــغف وأسجد وأقبّل عزة أمجادي
ولا بنسى فضل من هم فضلهم في ضميري ساد
سـطى وتملك الإحساس غلاهم ساكن فؤادي
وإذا نســــــمع عن العزة لهم عزة وعرب أجواد
حمى الله دارهم من كل شـــر وكل حسادي
بكل الفخر يا (الخبــات) أنطقها وبدون حياد
دياري والأهــل أهلـــي وصلهم طلبة مرادي
ولا بنسى (قفيص وشـــام مع العقير) والأمجاد
تعانق هامة (صدامة مع الوقبة) بالأوكادي
قبـــــائل والنعم فيهم فعلهم شـــــــامخ ووقاد
كما شـمسٍ تشعشع نورها من بعد الأسهادي
قبـــــائل خلّد التاريخ سيرتهم بكـل أوكاد
قبيلة (العلوي وأولاد عيسى) والرخاء سادي
لهم فيما مضى واقع وبصمة حـــــاضر وميلاد
شــجاعة وبأس ومودة وتصافي عم وعتادي
وإذا جينـــا نوصفهم لقينـــاهم علـــى الميعاد
رجالٍ شــــفهم عندي يضاهي فرحة أعيادي
جمعهم (عـاهن) وصاروا جماعة وأخوة وأحفاد
رفاقة وشــــــأنهم عالي بفضله رب العبادي
ولا ننكـــر فضل من له فضل والخير له ينقاد
قبــــائل عدها بالفخر يوم تعد الأجــــوادي
ســـــلام الله عليهم والتحية والســـــلام يزاد
ورود معطـــــــرة تهدى هل المعروف والزادي
كبرت وشــــاخت العزة على هامة جبين بلاد
بها ينبض خفوقي وحبها من يوم ميــــلادي