آخر العصر الكئيب
مدخل
الضيقة اللي دايمٍ تالي عصير ..
.. وش حيلتي وأردها لا تجيني
لا طال ظل العود حزة عشى الطير ..
.. كنها على سجن الحديد تحديني
في آخر العصر الكئيب
حيث توشك الشمس المضرجة بالدماء أن تغيب
أشعر برغبة في البكاء والنحيب
أخرج متثاقلا في نزهة راجلة إلى مروج خضراء
لأبعد عن نفسي ما تجد من حزن وشقاء
آخذ معي نصوصا شعرية
ثم أجلس إلى جدول ماء صغير بين شجيرات نضرة وثمار يانعة
لأقرأ تلك النصوص ، للماء والأوراق والثمار
هي من يقرر جودتها ورداءتها
ثم ألقي بأوراقي البيضاء في الماء
وأتلذذ برؤية الكلمات الصغيرة
وهي تغيب إلى الأبد
" ليتك كنت مثل تلك الكلمات"
أحبس دمعتي
وانا بانتظار غروب الشمس
ليبدأ حزن جديد
حزن عميق
ووجد لمن أحببت
علّي أراها في حلمي الليلة
مخرج
صبرٍ جميل وخابر إنه مقادير ..
.. والله على تخفيف حزني عويني
ذي حالتي لين اتغيب الشمس واصير ..
.. معطى سراحي عقب مانا سجيني
|