[أبوراشد العيسائي]

القصيدة مجاراه على قصيدة الشاعر أبوحميد وهي
رثاء للفقيد الغالي أبن أخي وشقيقي ( سليمان بن حمد بن سليمان العيسائي ) رحمه الله وأسكنه فسيح جناته

يا حادي البين تكفى لا تمازحنا
الهم حطت رحاله في أراضينا
شوك الحسافة بلا ميعاد جرحنا
نتوسل الهم يوم الهم يلفينا
يا حادي البين لو مرة تصارحنا
لا تأخذ الزين عن تكثر مآسينا
مديت كفي ترجيتك تسامحنا
تكفى دخيلك يكفينا الذي فينا
ما عاد باقي يغير الدمع يفضحنا
والحزن ألف من دموعي دواوينا
فيلق همومك يحادي البين صبحنا
يرمي قذايف ألم ويرج خافينا
أدميت روحي ولا في يوم تفرحنا
شقيت قفل الصدور وصرت تدمينا
ما كان ظني تجي في يوم تربحنا
يا ليت مرة تسامحنا وتعفينا
لبستنا الحزن ما ودك تصالحنا
أخطيت في حقنا والظيم خاوينا
وش لك تعمدت بسليمان تذبحنا
خليت سعد الليالي نحس يكوينا
أستغفر الله بكينا غيابك ونحنا
أيلين عزم الهواجس خر يرثينا
قصيت حبل الأمل يا البين وأسمحنا
قهويتنا المر عقب فراق غالينا
جرعتنا الآه والعبره تصافحنا
نامت عزوم الذي عزمه يحاضينا
لا حول بالله عناء الأيام كافحنا
وما عاد لك يالشهم نظره بأراضينا
يا كم ضحكنا معك يا كم تمازحنا
واليوم كل العرب فيكم تعزينا
في جنة الخلد لك منزل يفرحنا
والحمد لله سجدنا له وصلينا
يا حادي البين تكذب لو تمازحنا
الويج ناخت رحاله في أراضينا

تحياتي
أبوراشد