| 
				 قصبدة حب وغزل لجميل بثينة 
 
			
			قال جميل بثينة:الا ليت ايام الصفاءِِ جديدُ
 ودهراً تولى يا بثينُ يعودُ
 
 فنغنى كما كنا نكون وأنتُم
 صديقٌ وأذا ما تبذلين زهيدُ
 
 خليلي ما أخفي من الوجدِ ظاهرٌ
 ودمعي بما أخفي ألغداةَ شهيدُ
 
 إذا قلتُ: مابي يا بثينةُ قاتلي
 من الحبِ,قالت:ثابتٌ ويزيدُ
 
 وأن قلتُ رُدي بعض عقلي أعش به
 مع الناس قالت:ذاكَ منك بعيدُ
 
 فلا ان مردودٌ بما جئتُ طالباً
 ولا حبها فيما يبيدُ يبيدُ
 
 فأفنيتُ عُمري في انتظارِ نَوالِها
 وأبليتُ منها الدهرَ وهو جديدُ
 
 علقتُ الهوى منها وليداً فلم يزل
 الى اليوم ينمي حُبها ويزيدُ
 
 ألا ليت شعري هل ابيتنَ ليلةً
 بوادي القرى إني أذن لسعيدُ
 
 وقد تلتقي الأشتاتُ بعدَ تفرق
 وقد تدركُ الحاجاتُ وهيَ بعيدُ
 
 يموتُ الهوى مني إذا ما لقيتُها
 ويحيا إذا فارقتها فيعودُ
 
 يقوُلونَ جاهد يا جميلُ بغزوةٍ
 وأي جهادٍ غيرَهُنَ أريدُ
 
 لِكُل حديثٍ بينَهُنَ بشاشةٌ
 وكلُ قتيلٍ بينَهُنَ شهيدُ.
 |