الموضوع: الموت المفاجئ
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-11-2011, 05:46 PM
الصورة الرمزية طبعي كذا
طبعي كذا طبعي كذا غير متواجد حالياً
 
افتراضي الموت المفاجئ

إخواني وأخواتي الأعزاء

1-
صباح يوم الخميس الماضي 17/11/2011م
وردتني رسالة هاتف متضمنة لخبر وفاة أحد الزملاء - رحمه الله -
وكان الخبر كالصاعقة أتعلمون لماذا ؟.
رحمه الله كان شابا في مقتبل العمر ولم يكن يشكو
من مرض والأكثر من ذلك - بالرغم من أن مقر عمله في الطابق الأول
من المبنى الذي نعمل به وأنا في الطابق الثاني- إلا أنه صباح يوم الأربعاء
قرابة التاسعة والثلث زارنا في الطابق الثاني وكان يضحك ويتكلم مع الشباب
وبعدها غادر وقبل أن يخرج نظر إلي بغمزة قائلا " مع السلامة عزيزي" نعم قالها وكأنه يقولها أمامي الآن .



2-
صباح يوم الإثنين 21/11/2011م
وبينما كنت في العمل جائتني رسالة أيضا من
أحد الزملاء مفادها بأن أحد أصدقائنا وهو معلم في
إحدى مدارس ولاية صحم وافته المنية مساء يوم الأحد بأزمة قلبية
وبعد تواصل هاتفي علمت بأنه -رحمه الله - شعر بوعكة صحية يوم الأحد
بعد الحصة الثالثة فوجهه زملاؤه للذهاب إلى المستشفى إلا أن المرحوم آثر الذهاب للبيت
وحينما وصل للبيت دخل لينام، وقد استغرق وقتا طويلا وإلى المساء ، حينها ذهب الأهل لإيقاظه
لكن وجدوه قد فارق الحياة ، أتصدقون ؟.
قبل فترة ليست ببعيدة تواصلت مع المغفور له بإذن الله هاتفيا وذلك بعد أن علمت - من قبل أحد الأخوة -
بمعاتبته لي لعدم حضوري حفل زفاف أخيه ، وفي نهاية حديثه ألح علي في الدعوة لزيارتي له في منزله
وقال "أنا من زمان أعزمك وإنت مامقدر ، إذا مازرتني تو متى بتزورني " يالها من كلمات تتردد الآن في مخيلتي
والله حينما أتذكر كلماته ينتابني نوع من القشعريرة ممزوجة بالأسى والحسرة.


3-
أحد الإخوة في العمل
وبينما هو يتصفح المنتديات أفادني
بخبر وفاة طالب بمدرسة مصعب بن عمير
بولاية بهلا إثر تعرضه لنوبة قلبية حيث كان يلعب في المدرسة كرة القدم بحصة الرياضة " الألعاب".
والكثير الكثير من الأخبار المماثلة

إخوتي وأخواتي كما تعلمون بأن الموت حق
لكن الرسالة التي أود إيصالها لكم من خلال سردي للموضوع
هي كالتالي :-


من منا يعلم بلحظة موته
طبعا لا أحد ، إذا:


لماذا الواحد منا يجافى
زميله ؟
أهله؟
لماذا التكبر والغرور على الغير؟
لماذا التباهي بالمال والجمال والحسب والأعمال؟
لماذا الحقد والحسد؟
لماذا الإساءة للآخرين؟
لماذا ارتكاب الأخطاء بالرغم من معرفتنا بأنها أخطاء؟


باختصار :
لماذا التشبث بما حرم الله وترك الالتزام بأوامره؟
بما أن الموت لايعرف صغيرا أو كبيرا ،ألا ينبغي هنا أن نقف وقفة اتعاظ واعتبار ؟.



إخواني أطال الله في أعماركم
أرجو التكرم بإبداء تعليقاتكم على الموضوع
 
رد مع اقتباس