| 
 
			
			تابع 
 وسار من ليلته ووصل ينقل طلوع الفجر ، ووصل الوهابي بجيشه عند طلوع الشمس ، فاقتتلوا قتالا شديداً خارج البلد ، وبعد أيام دخلوا البلد ، واحتصن راشد ومن معه بالحصن ، وكان القتال كل يوم ، وكثر قتالهم في حارة ( المحسنة ) بينقل ، وهي معروفة بهذا الاسم إلى اليوم ، وخشوا الأموال ودثروا العمارات ، ولم يبق إلا الحصن وما حوله .
 
 فاشتد الحال على بني علي وتشاوروا ، فقالوا : هذا لم يفعل هذا الأمر إلا بخصاً لنا ، ونحن لسنا أقوى من أهل عمان . فساروا إليه وأخبروه ، إما أن يُذعن ويصالح ، وإما فكل يصالح عن نفسه . فطلب منهم قتال يوم واحد ، إما سار الوهابي وإما خرج راشد هائماً على وجهه ، وهم يفعلون ما يريدون .
 |