عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2011, 11:54 AM   #2
أرواح مهاجرة
مراقب عام
 
الصورة الرمزية أرواح مهاجرة
افتراضي

.. وتمضي الأيام يا والدي ..
...
وانتقل الى موضع آخر .. ومشهد آخر ..


هذه المرة أجلس على كرسي صلب .. في مستشفى صحار ..

عن يساري نافذة مغلقة .. وعن يمني سرير ممدد عليه والدي ..

الوقت ما زال صباحا باكرا .. وفي يدي قلمي وورقتي ..

ووالدي هذه المرة لا ينظر ولا يتحرك .. ولا أثر لحياته ..

الا تلك الحشرجة الصدرية المتقطعة التي تنتاب نفسه ..

إثر أوساخ علقت بصدره بعيد أصابته بجلطة دماغية ..

ليتك تجيبني يا والدي .. ليتك تسمعني قصصك وحكاياتك ..

موسوعة والدي في القصص التي يرويها ..

تعجب من تفاصيل حكاياته منذ كان طفلا ..

يحكي ويروي .. ويبتسم حين يتذكر ..

أناديه فلا يجيب .. وأسأله فلا يسمع ..

ويزداد ألمي .. لك الحب يا أبي ..

لك كل احترام وحب لا أدري أتشعر به ..

كيف أسمعك إياها يا أبي .؟

كيف أخبرك عن عمقها يا أبي ؟

إنها أحــــــــــــبــــــــــــــــك يا والدي ..

ليتني قلتها لك من قبل ..

ويرحل والدي .. بعدها بساعات .. ولم يسمعها ..

سبتمبر 2000م
..

..رحمة الله عليك يا والدي .. أعرف كم كنت تحبني ..

ليتك رأيتني وما عليه أصبحت .. لفخرت بي ..

وأعرف أنك كنت كذلك ..

اللهم اغفر لوالدي .. وارزقه رحمة من عندك .. وأكرمه بمنازل الأبرار يا جبار ..

واجمعني به في جنات عدن ..

بقلمي .. عيسائية
التوقيع :
أترى أحيــا بروح لا تحــس .. وفؤاد ليس يدري ما الشعور؟
أكتم الأنفاس إن جالت بحــس.. ثم أبقى صخرة بين الصخور؟
إن نفسي ليس ترضى .. أي نفس تقبل العيش كسكان القـبور؟
  رد مع اقتباس