قرأت اليوم أن ثلاثة من الأفذاذ الذين تركوا بصماتهم في اللغة و الأدب ماتوا و هم أبناء 36 سنة
و هم سيبويه و ابن المقفع و أبو تمام
و للحق .. لقد سرت في جسدي قشعريرة
ماذا لو مت و أنا الآن بلغت الأربعين؟
لهف نفسي ما هي البصمة التي سأتركها من بعدي؟
ما هو التأثير الذي سيبقى و يمتد إلى أن تقوم الساعة؟
لقد ترك سيبويه كتابا سمي بالكتاب، تمييزا له عن غيره من الكتب، فإذا قال نحوي: و جاء في الكتاب كذا فالمقصود كتاب سيبويه
و يكفي ابن المقفع أنه صاحب كليلة و دمنة
و أما أبو تمام فهو في الشعر من تعلمون
إن علينا أن نفتش في سلوك عيالنا .. فلئن فاتنا أن نبرز و نحن صغار، فعسى أن يكون الرحمن قد ادخر لنا أجر تهيئتهم ليستلموا مقادة العلم قبل أن يشبوا عن الطوق
و عسى أن يكون بينهم من يؤتى العلم صبيا
و ما ذلك بغريب على أرضنا ..
فقد أنجبت من قبل الإمام ناصر بن مرشد الذي تولى الإمامة و هو ابن عشرين سنة
و أنجبت الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي الذي بدأ بالتأليف و هو ابن 16 سنة
و أنجبت الشيخ السالمي الذي كان أمة وحده، بدأ بالتأليف و هو ابن 17 سنة و مات قبل أن يصل الخمسين
عليهم جميعا شآبيب الرحمة و الرضوان
"هذا المقال كتبه الشيخ عبدالله العيسري في مدونته ونقلته لعل أحد منا يفكر قريبا مما جال في فكر الشيخ .. وهو من هو"