|  | 
| 
 تابع  فأطاعوه فاقتسموا أربع فرق : فرقة واحدة جاءت تقص المسبيلة وفرقة جاءت عند الجبل العلوي وراشد بنفسه جاء في الوسط وفرقة جاءت تقص فلج المحيدث وتواعدوا على مناخ الأمير ضحىً ، فهجموا عليهم وهم في الأموال متفرقون للخشي والضياع ، فاشتد بينهم القتال ، قيل أن راشد بن سعيد جاء بنفسه في جهة ، فداروا به فكان يضرب بالسيف بيد ويضرب بالحصى بيد ، وكان إذا ضرب أحداً بحصاه تخشف جسده حتى تلصقه في الجانب الآخر ، فمن ذلك اليوم لقبوه بالمخاشف. وانكسر الوهابي وقُتل أصحابه وتفرقوا في الشعاب والأودية والقرى ، وساروا ولم ينالوا من ينقل شيئا ، والقتلة عند مسجد يسمى " مسجد النصر " من ذلك اليوم . | 
| 
 تابع  ثم إن راشد بن سعيد تجبر على بني علي واستأذوا منه فقتلوه ، وأرسلوا إلى عامر بن غصن ، وجاءهم وهو صغير فدبروا أمره إلى أن كبر ، وسار سيرة حسنة وأطاعته أهل الظاهرة ، قيل إنه زكاها من نجد المخاريم مغرباً ، إلى أن كبر محمد بن هلال وسنان بن سليمان ، فتعاملوا على قتله ، فقتلوه في البرزة . | 
| 
 تابع  ثم اختلف سنان ومحمد ، فسار سنان فسكن فدا عند الشيخ راشد بن حميد الزيدي ، وبقيت الدار في يد محمد ، وخرج أولاد عامر بن غصن ، سيف وسعيد وسكنوا عند الشيخ راشد بن حميد العطابي ، وهو من ذرية محمد بن ناصر الغافري ، وكان في بيت العينين . وكان محمد بن هلال شديداً مُهاباً فاستثقل أهل الدار أمره ، وصانعوا أولاد عامر بن غصن ، فأرسلوا خدامهم فقتلوا محمد بن هلال وأخاه سليمان بن هلال ، فقبض الحصن خدام عامر . | 
| 
 تابع  وأرسلوا إلى سعيد بن عامر وهو عند حمود بن عزان بصحار ، فجهز عنده مرهون بن علي المعمري وعنده قدر ثلاثين رجلا ، وكانت مواصلة بين عامر وحمود ، وذلك بسببٍ وقع ، وهو : أن حمود بن عزان يسكن القصير ، وصحار في يد أهل مسكد ، فجاء عامر بن غصن ذات يوم ونزل صحار عند الوالي وقرّبه ، وعند الوالي فرس خبيث ، فقال لعامر : نريد منك تركض هذه الفرس . فلما ركب عامر تبسم الوالي ، فرآه عامر فوقعت في نفسه ، وركّض لهم الفرس . | 
| 
 بارك الرحمن جهودك أخي الفاضل .. سمعت تعليقا من قبل من أن سيرتهم مليئة بقتل بعضهم بعضا .. | 
| 
 تابع  وسار من حينه ومرّ على حمود يحلُ بصلا ويرضم له ، فذمَّر معه سبعين رجلا ، وساروا من ليلتهم إلى صحار ، وسار عامر بن غصن وجيّش من الظاهرة ، وواعد حمودا بعد يومين أو ثلاث يأتيه بالجيش الذي يقاوم أمر أهل مسكد ، فسار كل منهما إلى حيث توجه ، فأما حمود ومن معه من بني علي فإنهم أخذوا صحار تلك الليلة ، وأما عامر فجائهم بعد يومين بجيش عظيم ، قيل أنه تجمع فيه الغافرية والهناوية أهل تلك الديار ، فوقع بينهم القتال واستقرت الدار في يد حمود ، فلذلك كان يواصل أبناء عامر بن غصن من بعده وينصرهم . | 
| 
 تابع  ثم مات سعيد بن عامر من الطعن ، فقبضت الحصن أمه ـ وهي جوخة بنت سليمان بن هلال أخت سنان بن سليمان ـ لولدها سيف بن عامر ، فجاء سنان فمنعته الحصن ، وسار إلى سعد بن مطلق وهو في البريمي فمده بالجيوش ، وأحاط بالحصن مدة شهرين ، فعظم بينهم القتل وبعد ذلك أخرجوها بحيلة ، وانتقلت بابنها عند راشد بن حميد العطابي ، وبقيت الدار في يد سنان . | 
| 
 قصص واقعية شيّقة أخي الجاعدي.. للأمانه : مواضيعك مميزة جداً.. وفقك الله.. | 
| 
 | 
| 
 تابع  فلما كبر سيف عَلِمَ سنان أن راشد بن حميد يحاول بسيف أمراً ، فجعل له جاسوسا ، فشام إلى صحار عند حاكمها ، فأرسل سنان إلى صحار رجلا يساير سيف بن عامر ، ونزل عندهم ، فلما ترخص سيف وسار ركب الطارش سريعا ، فأخبر سنانا أن سيف سار ، فأمر ابنه غصنا وقطع له في وادي الحواسنة وقتله . فشكا راشد بن حميد إلى سعد بن مطلق من سنان ، وقال : إنه قتل ابني وحليفي . فأرسل سعد إلى سنان ، فلم يعلم سنان بشكوى راشد ـ وبينه وبين سعد بن مطلق معرفة وصحبه ـ فسار إليه وقتله . | 
| الساعة الآن 01:05 PM | 
	Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
	
	جميع الحقوق محفوظة لـ موقع ومنتديات وادي عاهن